الزاكي: مستعد لتدريب المنتخب الوطني
جمال اسطيفي
أبدى
بادو الزاكي استعداده للعودة من جديد لتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم
وقيادته في المرحلة المقبلة، وقال في اتصال أجرته معه «المساء»، إنه
لايمكن أن يرفض هذا الأمر، مادام أن مهمته هي التدريب، فضلا عن أن تدريب
المنتخب هو واجب وطني، مؤكدا أنه متى ماوجهت إليه الدعوة فإنه لن يتردد في
قبولها، وسيلبي نداء الوطن بكل حب، وبرغبة حقيقية في تحقيق إنجازات كروية
للمغرب.
وتابع الزاكي «من العيب والعار أن يعرض علي تدريب المنتخب الوطني،
وأرفض»، وزاد «أنا مغربي قبل كل شيء، وحب المنتخب لايساوم ولايناقش»،
وأضاف «بالنسبة إلي فذكرياتي مع المنتخب الوطني غالية، فقد بدأت لاعبا
معه، وشاركت معه في مجموعة من المنافسات سواء في الكؤوس الإفريقية أو كأس
العالم، وعندما دربته وقعت معه على مسيرة جيدة، لازال جميع المغاربة
يذكرونها، مثلما أذكرها أنا أيضا بفخر كبير، لذلك فتدريب المنتخب أمر
لايناقش بالنسبة إلي». إلى ذلك قال الزاكي، إنه تفاجأ لحديث البعض عن أنه
يرفض تدريب المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن هذا الأمر لايمكن أن يصدر من
طرفه أبدا، وأن الجميع يعرف إلى أي درجة يغار على منتخب بلاده، ويتمناه أن
يراكم الانتصارات.
ولدى سؤال الزاكي إن كان يرى في نفسه القدرة على ترميم المنتخب
الوطني وإعادته من جديد لسكة الانتصارات، قال «بالتأكيد لدي القدرة
والخبرة التي تمكنني من قيادة المنتخب الوطني، فعندما استلمت مهامه لأول
مرة كان في وضعية صعبة، ومع ذلك نجحت في قيادته إلى المباراة النهائية
لكأس إفريقيا بتونس». وتابع «أما اليوم فخبرتي أصبحت أكبر، كما أن عددا من
اللاعبين الذين كنت أدربهم بلغوا مرحلة مهمة من النضج، لقد كانوا في 2004
في مرحلة البدايات، فما بالك اليوم وقد وصلوا قمة النضج».
وزاد «لقد رفعت سقف الإنجازات عاليا في 2004، لكن هذا السقف نزل
للأسف في المرحلة الأخيرة، كما أن الكرة المغربية استفادت من موارد مالية
كبيرة بعد وصول المنتخب إلى المباراة النهائية».
وبخصوص تداول اسمه في البرلمان خلال الجلسة التي عقدتها لجنة
القطاعات الاجتماعية لمناقشة المشاركة المخيبة للمغرب بغانا، قال الزاكي
«عندما نقول البرلمان، فمعنى ذلك أننا نتحدث عن الشعب المغربي، فالنواب
يمثلون الأمة وهم المحرار الذي نقيس من خلاله نبض الشارع، لذلك فحديثهم
عني وعن ماحققته للمنتخب هو بمثابة رد الاعتبار إلي من طرف الشعب».